لقد بني سور دمشق في العهدين الإغريقي والروماني، ويبلغ طوله 1500 متر وعرضه 750 متر وتبلغ مساحة دمشق القديمة داخله 105 هكتارات. لم يتأثر أثناء الفتح العربي لدمشق عام 14 للهجرة إلا أن انتقال الخلافة فيما بعد من دمشق إلى بغداد قلل الاهتمام والعناية به فتهدمت أجزاء منه. لكن السلطان نور الدين الشهيد أعاد بناء السور بحيث أحاط بالمدينة بعد توسيعها وأصبح شكله بيضوي بعدما كان مستطيلا وقد أضيف إلى السور سور آخر يمتد من باب السلام وباب توما حتى الباب الشرقي بحيث أصبحت المنطقة الواقعة بين السورين تعرف باسم \بين السورين\ .
أبواب دمشق:
رغم الهمجية المغولية، فقد حافظت دمشق على بنيتها الأثرية وخاصة أبوابها التي لعبت دورا كبيرا في حماية الكتل السكنية داخل السور إذ لا يمكن الوصول إلى المدينة إلا عبر هذه الأبواب التي يسهل إغلاقها في وجه أي هجوم مفاجيء.
باب كيسان:
باب قديم رغم نسبته إلى مولى معاوية أغلقه السلطان نور الدين الزنكي، ثم أعاد فتحه الملك الاشرف ناصر الدين شعبان الثاني 1363 م. وأثناء الاحتلال الفرنسي أعيد إنشاؤه وترميمه وبنيت خلفه كنيسة القديس بولس. ويرمز هذا الباب لزحل.
الباب الشرقي:
بناء روماني، رممه السلطان نور الدين الزنكي عام 1154 م عبرته جيوش المسلمين أثناء الفتح العربي للمدينة بعد حصارها واستسلام أهلها. يرمز هذا الباب للشمس.
باب توما:
بني في عهد الرومان، لكنه تهدم كليا، فأعيد بناؤه في عهد الملك الأيوبي الناصر داوود عام 1227 م ، وفي العهد المملوكي قام الأمير تنكز بتجديده عام 1333 م يرمز هذا الباب إلى كوكب الزهرة.
باب الصغير:
باب قديم أيضا لكن الملك نور الدين محمود أعاد بناءه عام 1156 م للميلاد. كما قام بتجديده الملك عيسى بن أبي بكر الأيوبي عام 1226 م ويرمز للمشتري.
باب الجابية:
أتت شهرة هذا الباب والباب الشرقي من عبور جيوش المسلمين منهما بقيادة خالد ابن الوليد وعبيدة بن الجراح لتحرير دمشق. سمي بهذا الاسم لأنه كان يؤدي إلى معسكر للجند، مكلفين بجباية الضرائب. كان هذا الباب مؤلفا من ثلاث فتحات، لم يستعمل منها إلا الفتحة الجنوبية.
أن هذا النمط الثلاثي يؤكد أنه باب روماني، لكن الملك نور الدين محمود أعاد إنشاؤه وترميمه عام 1164 م ثم قام الملك الناصر صلاح الدين بن عيسى بتجديده. ويرمز هذا الباب للمريخ
باب الفراديس:
يعرف الآن بباب العمارة، باب قديم يرجح أنه روماني، أعيد إنشاؤه وترميمه في عهد الملك الصالح عماد الدين بن إسماعيل عام 1241 م مغمور الآن بالكتل السكنية والأسواق التجارية. يرمز لعطارد.
باب الفرج:
يسمى اليوم باب المناخلية، باب مزدوج أقامه الملك نور الدين محمود ورممه الملك الصالح نجم الدين أيوب عام 1241 م . زالت معالمه الآن بسبب هدم الأسواق المحيطة بالقلعة.
باب النصر:
لا يعرف الزمن الذي بني فيه هذا الباب، لكن الروايات تقول أن الملك الناصر صلاح الدين الأيوبي قد بناه لكنه تهدم كليا عام 1862 م قبل بناء سوق الحميدية الذي كان الباب يقع عند مدخله. وقد كشف أحد علماء الآثار أن أحجار هذا الباب قد نقلت إلى أنقرة أثناء الاحتلال العثماني.
باب الفراديس الصغير أو باب الجنيق:
باب روماني صغير نسبيا، تهدم بسبب عدم الاستخدام ولا يزال مهدما حتى الان، يرمز هذا الباب للفخر.
باب السلامة:
يعرف الآن بباب السلام، أنشى في عهد الملك نور الدين محمود عام 1164 م ثم جدد في عهد الملك الصالح نجم الدين أيوب عام 1243 م وما زالت أثاره باقية حتى الآن.